وكالة أنباء الحوزة_ اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي ان عناد القيادة الكردية يواجه برفض دولي وإقليمي مطلق وان مصير الانفصال هو تمزيق كردستان، فيما رد سماحته على التصريحات الطائفية لبعض الوجوه السياسية بالقول: الشيعة اعطوكم الحرية.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف.
السيد القبانجي ثمن عملية تحرير الحويجة بالكامل مشيرا الى بدء عمليات تحرير القائم وراوة مبينا ان اكثر من 800 داعشي سلموا انفسهم لقوات البيشمركة داعيا الى تسليمهم للقوات العراقية لينالوا جزائهم العادل.
واضاف: لا مأوى لداعش في العراق وستنتهي صفحتهم عما قريب ان شاء الله.
من جانب اخر اكد سماحته ان عناد القيادة الكردية يواجه برفض اقليمي ودولي مطلق ووصل الى نفق مسدود، موضحا ان الساحة الكردية تشهد انشقاقات داخلية حول رفض وقبول الانفصال. واضاف: القيادة الكردية مدعوة لترك اللجاجة والعناد قبل فوات الأوان.
وقال مصير الانفصال هو تمزيق كردستان وهذا ما لا نريده لشعبنا الكردي.
من جهة ثانية وحول التصريحات الطائفية لبعض الوجوه السياسية التي تقول (ان مشكلتنا مع الشيعة وليست مع الكرد) ، اكد سماحته ردا على تلك التصريحات بالقول: الشيعة اعطوكم الحرية وحفظوا نسائكم وكرامتكم. مبينا سماحته ان هذه التصريحات اشرت ان المشكلة ليست وطنية وانما هي مشكلة هوية لتلك الشخصيات النفعية.
وفي محور منفصل اوضح سماحته ان الشعب العراقي بدأ يستعد لاستقبال زوار الامام الحسين (ع) للزيارة الاربعينية مبينا ان هذا فضل وكرامة من الله خص بها الشعب العراقي في الوقت الذي تشهد الزيارة علاوة على البذل والعطاء تحولا في النهوض الاخلاقي وهي مدرسة لنا ونعلّم بها الشعوب.
داعيا المؤسسات الحكومية للاستعدادات الكاملة، واصفا رجال الامن بالمفخرة لما يقدموه من جهود خدمية وامنية للزائرين.
الخطبة الدينية
اشار سماحته الى ذكرى تسيير سبايا ال النبوة من الكوفة الى الشام وما رافقت هذه الرحلة من احداث.
واستذكر سماحته ذكرى وفاة الامام السجاد(ع) الذي لقبه رسول الله (ص) بزين العابدين.
مبينا ان الامام كان له دور في الثورة الحسينية وديمومتها ودور في المواجهة الفكرية ودور في مواجهة الحرب الاخلاقية.
موضحا ان دور الامام في الثورة الحسينية وديمومتها انه احدث انقلابا في دمشق وفي مجلس يزيد واستمر في أداء هذا الدور الى أن وصل للمدينة وكانت روح الحسين تغلي في الامام السجاد(ع).
واما دوره في المواجهة الفكرية والانهيار الاخلاقي في الامة حيث واجه الارتداد الفكري والانحلال الاخلاقي في الامة التي كانت تتبع الحاكم الفاجر.
مشيرا الى دور الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق في مواجهة هذا الارتداد والانحلال.
الى ذلك دعا سماحته الشباب الجامعي الى ان يكتبوا عن كنوز اهل البيت(ع) ورسالة الحقوق التي هي اساس لحقوق الانسان.